بديهي ان الكثيرين يفهمون العقلية الامريكية جيدا والتعامل معها يعتبر خطر في كل الاحوال . وفعلا” اليوم امريكا تلعب الشطرنج بشكل متميز ولديها الاساليب الجيدة في الخوض ولعب التعبئة الشطرنجية بنجاح كبير ، لكن شعبنا يظل يثق بهم ، رغم ذلك فهم وظفوا شعبنا في بودقة الكر والفر واستخدموهم كمنظومة تابعة لمشاريعهم وتحقيق اهدافهم ويبدعون في البيانات والتوضيحات لاقناع الشعوب المظلومة ، انها حكومة المصالح دون اعتبارات اخرى ولايمكننا نسيان المؤامرات الاستعمارية لدول العظمى في المعاهدات التاريخية مع مطلع القرن الماضي ، التي فيها تم تقسيم كردستان وظل الكرد ينتظرون الوعود التاريخية والتي ظلت هذه الوعود فقط وثائق وضعت على الرف كتعامل معها على الورق والقرطاس وتبقى الإدانة لثلاثة دول في المعاهدة التاريخية لسايسبيكو هي روسيا وفرنسا وبريطانيا . وأما الولايات المتحدة الأمريكية أثبتت موقفها في احداث كركوك الكردستانية الاخيرة في التغاضي عن حقوق الكورد وعدم دعم الموقف المعلن لهم ، ولم تحرك امريكا اي موقف ايجابي في صالح الكورد وقد يلاحظ ان هنالك اتفاقات ومعاهدات جديدة تتم ماوراء الكواليس ، اعتقد مطلوب على الكورد ان لايثقوا بالسياسة الأمريكية لانها سياسة واضحة جدا” كيف تعاملو ا مع الكرد من الماضي البعيد ونكتوا بمقدرات شعبنا ، وكل من تبع السياسة الامريكية فهنيئا” لهم من الانتكاسات ، الكورد عشرات السنين لهم تجاربهم مع الدول العظمى في مواقفهم المتذبذبة والغير واضحة منذ الثورات و الانتفاضات الكردية وجميعها تبقى فقط وعود تاريخية لا اكثر وفي اوقات الازمات يتم تجاهل الكرد من قبل امريكا ويبقى الكثيرين يقولون انهم شركائنا وهم كل شيء بالنسبة لشعبنا ، ولحد يومنا الحالي هنالك العقول ذات درجات أكاديمية متقدمة يعتبرون أمريكا هي الدولة التي ستنتشل الكورد من ازماتها، و مقتنعين بمثل هذه السياسة التي فرضت على شعبنا من قبل الساسة في أمريكا ، جميعها هباءآ منثورا دون مكاسب ، ورغم ذلك فأن اثقل شعبنا بالمأسي والويلات لكن الكثيرين مقتنعون بآيلائهم لامريكا و هل يعقل ذلك….؟ أما في الأوقات الحرجة حينما تفقد أمريكا حلفائها تراها تتوجه إلى مسؤولي الكورد الذين يمدون أيديهم لرجل السياسة الأمريكية دون أن يوضحوا أو يستفسروا يقفون أمامه ليقولوا له نحن في خدمتكم ، هذه السياسة التي اتبعها قادة الكورد لم تعطي ثمارها حينما نقول نحن حلفاء لكن كيف وماهي الخطوات العملية في احترام المعاهدات ، والقرارات الدولية إلا تعرف الولايات المتحدة ، ماهي الأساليب الثعلبية التي استخدمتها الدول الكبرى في سبيل تشويه المعاهدات والقرارات الدولية ، وعبرها على شعوب الكورد في الأجزاء الأربعة ، وماهي عقوبة الزعيم اوجلان كل هذه المدة يقبع في السجن والاعتقال كونه طالب بحقوق مشروعة لشعبه إلا يشعر الر’ئيس الأمريكي بذلك أم يلعب الشطرنج كأنه لاعب ماهر ويمتلك المراوغة التي من خلالها يهيمن على الشعوب المظلومة وخاصة الكورد الذين كان أبادتهم بمساعدة من الضؤ الأخضر الذي أعطي من قبله لاعداء الكورد ، وامريكا لايهما من هو الرابح بل تهمها المصالح واستثمار قوت الاخرين وأساليب المراوغة التي تستخدمها على طول الخط في التكتيك والمراوغة المتميزة هل علينا أن نفهم ذلك