الكاتب محمود سينو
.
الكرد مع الثورة السورية وليس مع الثورة التي تحمل اعلام سوداء وضد التطرف الاسلامي لاجندات خارجية. كل ثورة ناجحة وتعمل بصدق وبدون اجندات خارجية وتخدم شعوبها فان شعبها يحتضنها والشعب هو بمثابة الغذاء لهذه الثورة ,اي الدفيء والحنان ودعم واسناد وتأييد وهذا يمنح الثورة القوة ويتجه نحو الحراك الجدي والثورة المشرفة وتكتسب الانتصارات بعد الانتصارات. الثورة بدون تأييد جماهيري من شعبها ودون تعاطف نقول لها عليكِ الرحيل وانتي كرأس بدون جسد، سرعان مانراه يهوي ويتساقط دون ان يهتم به احد من الشعب وهو يقف مع الثورة لان الشعب يريد حاكما عادلا منصف يستجيب لمطالب الشعب وهو لا بيتعد عنهم وهو يكون معهم وهو الاقرب ليحس بمعاناتهم لا ان يكون الحاكم يبحث عن الثراء والاغتناء ويزج بشعبه في السجون والزنزانات المنفردة، بدل من ان يقوم بانتفاع شعبه ويقوي مقدراتة المعيشية .
.
مساعدة الحاكم لشعبه هو حق مشروع وحق عام لا ان يقوم الحاكم ان يسمح لفئة متسلطة ساقطة عن القيم الاجتماعية وهم بمفهومنا مرتزقه الانتفاع والاستفادة منه ويحرم الشعب من اهم حقوقه وهو المال المكدس في البنوك وخزانات الدولة وفي جيوب اعوانه وهو الاصل مال هذا الشعب المحروم منه.
.
في دراستنا ونظرياتنا عندما نرى الظلم والقهر والفقر فنقول الشعب في حاجة الى ثورة، الثورة بحاجة الى حاضنة شعبية تحتضنه وهذه هي المعادلة والفكرة للثورة. وان ما ذكرته حول مال الشعب لايعني توزيعه على الناس اعني خلق عمل للعاطلين عن العمل لعمل مشاريع تنموية لهم، بناء سكن، شق طرق والاهم من كل ما ذكرته هو محاربة البطالة، عنده يشعر المواطن العادي انه يتشارك وهو شريك اساسي لثروة هذه الدولة التي ينتمي اليها وعليه الحفاظ على ثروة بلده. الشعب عندما يحتضن الثورة يريد من الثورة بناء دولة مدنية ديمقراطية تحتضن كافة افراد ومكونات الشعب في الدولة التي ينتمي اليها، لا ان تحتضن ثورة شعارها دولة الخلافة الاسلامية وليس لقوة ظلامية ان كانوا سلفيين او اخوانجية او جماعات متطرفة الذين يجمدون الثقافة ويرجعونها الى العصر الحجري والى الوراء ولايمكن لهؤلاء ان يلبوا مطالب الشعب وان اي ثورة تعلن ولائها لدولة خلافة اسلامية فان الشعوب تدير لها ظهرها ولن يتقبلوا منهم اي خطاب طائفي باي تسمية مهما كانت ومصيرها الفشل المحتوم .
.
وفي شمال سوريا تحديدا بدأت معالم المسمى بثورة سوريا السوداء ترسم حدودها معالمها ونشاهد ونتابع اخبارها بكل دقه من نزح للآهالي بشكل جماعي هنا وهناك وفي المخيمات وهذا الشعب كان الحاضن للنازحين للمدن السورية الذين التجوء اليها، انقطع الكهرباء وتوقف التعليم ومظاهر الحياة فيها اختفت وبدأ شبح الموت يوم بعد يوم يقترب منها، خراب البيوت والقتل والقنص والجثث في الشوارع وتزييف الحقاثق من اعلامهم المحرض وتسخيره لاعلامهم الكاذب المحرض للقتل وللفتنة بين العشائر العربية والكردية والمسيحية التي كانت طوال عمرها تعيش كعائلة واحدة، اعلام وفكر اسلامي متطرف لم نتعود عليه في سوريا اننا كرد نتفائل بالثورة الكردية القادمة والتي لابد لها ان تتحرك انهم الجيل الكردي الذي انتظرناه هم سوف يكونوا المستقبل هم من سوف ينتزعون الدور المحوري على المستويات الاقليمية والدولية وبشكل عادل يحقق امال الشعوب الكردية في التحرر وجلب الديمقراطية والاستقلال من المحتل الايراني والتركي والعربي.
.
والثورة الكردية او الربيع الكردي سيكون لنا قضية حياة او موت لان الانتهاكات والتجاوزات من المجموعات الغريبة وصلت الى اخر حدودها، حدود لم تعد تحتمل وخاصة انتهاكات من قوى اسلامية متطرفة باسم ثوار او جيش الحر، لقد تجاوزوا حدودهم وبا اعتدائهم على الاراضي الكردية والارض عند الكرد هذا خط احمر لاجدال حوله، الارض مقدس، والكرد عبر الزمان والى يومنا هذا ندافع عن نفسها ولا تهجم او تعتدي على احد. اي قوة دخيلة تدخل مناطقنا وتهاجم باي تسمية ولها اجندات ومدعومة من دول اقليمية ان هذا له عواقب وخيمة وسوف يكلفهم الكثير الكثير ويلعنون اليوم الذي فكروا بها الدخول للاراضي الكردية، لان الكرد يحتضنون ثوراتهم وثوارهم المقاتلين والشارع الكردي كله يقف الى جانبهم وخاصة في سوريا وسوف يلاقون تعاطف من كل الدول المجاورة لهم وسوف يكونون سند قوي وهم بالاصل اقرباء وحتى العرب نسبة منهم ومن المسيحيين سوف يساعدون الكرد ولن يبقون واقفين واخوتهم الكرد يحاربون اناس غرباء تستبيح اراضيهم وتستبيح قتل العزل والابرياء وأعتقال كل من لا يقف في صفهم.
.
وخاصة الولاء لدولة الجهلاء دولة العصر الحجري الذي ولى من زمان الدولة التي يتزعمها قاتل أخيه الانسان وحرقه امام الأعيان وجلد النساء
.
المانيا ٢٠١٥/٧/٢٤
.
منطقة المرفقات معاينة المرفق الكرد مع الثورة البيضاء الكاتب محمود سينو.