القاهرة تؤكد رفضها لسياسة الأمر الواقع وتصر على إغاثة غزة

كوردستريت || وكالات

صرح مصدر مصري، الجمعة، بأن مصر حريصة على إيجاد حلول لإغاثة غزة، مشددًا على أن القاهرة “لن تقبل بسياسة الأمر الواقع” التي تحاول إسرائيل فرضها.

وفقًا لما نقلته قناة “القاهرة الإخبارية” الخاصة، أوضح المصدر، الذي وصفته بأنه “رفيع المستوى”، أن هناك اتفاقًا بين مصر والولايات المتحدة على إدخال المساعدات لغزة عبر معبر كرم أبو سالم مؤقتًا إلى حين التوصل إلى آلية لإدخالها عبر معبر رفح.

في 7 مايو، سيطرت إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر، مما دفع القاهرة لرفض التنسيق مع تل أبيب بشأن المعبر، واتهمتها بـ”التسبب في كارثة إنسانية بالقطاع”.

وقال المصدر ذاته: “مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الأزمة الإنسانية الكارثية في غزة”. وأكد أن “معبر رفح هو معبر مصري فلسطيني، ومصر ستعيد إدخال المساعدات من خلال آلية يتم الاتفاق عليها بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية”.

وأشار إلى أن “مصر ستظل تتصدى لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو لعزل قطاع غزة عن العالم”.

وأوضح أن “مصر والولايات المتحدة تتفقان على إدخال المساعدات مؤقتًا من معبر كرم أبو سالم، انطلاقًا من حرص مصر على التخفيف من نقص المساعدات”.

وأضاف أن “مصر تحرص على ثوابت القضية الفلسطينية وترفض سياسة الأمر الواقع التي يحاول الجانب الآخر فرضها على الأرض”.

وأكد أن “مصر تحرص على التخفيف من وطأة نقص المساعدات من خلال إدخالها عبر معبر كرم أبو سالم حتى يعود معبر رفح للعمل بشكل طبيعي”.

وشدد المصدر المصري ذاته على أن بلاده “تحرص على سرعة إيجاد حلول مؤقتة لإدخال الوقود إلى قطاع غزة لتشغيل المستشفيات المتوقفة عن العمل”.

وفي وقت سابق الجمعة، اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع نظيره الأمريكي جو بايدن، خلال اتصال هاتفي، على “تسليم مساعدات إلى الأمم المتحدة في معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي بصورة مؤقتة، لحين التوصل إلى آلية قانونية لإعادة تشغيل معبر رفح جنوب قطاع غزة من الجانب الفلسطيني”، وفقًا لبيان الرئاسة المصرية.

كما بحث الرئيسان المصري والأمريكي “الوضع الإنساني الصعب للفلسطينيين في قطاع غزة، ونقص الوقود الضروري للمستشفيات والمخابز”، وفقًا للمصدر ذاته.

من جانبها، علقت الرئاسة الفلسطينية على هذه الخطوة، قائلة في بيان إنه “تم الاتفاق على إدخال المساعدات الإغاثية لشعبنا المحاصر في قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم بشكل مؤقت، لحين الاتفاق على تشغيل الجانب الفلسطيني الرسمي لمعبر رفح”.

منذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربًا مدمرة على قطاع غزة، خلفت أكثر من 116 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى نحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة الأطفال والمسنين.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارًا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورًا، وأوامر من محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم على رفح واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع “إبادة جماعية” وتحسين الوضع الإنساني في غزة.

وكالات