العاهل الأردني يستقبل الرئيس السوري أحمد الشرع في ثالث زيارة خارجية له منذ وصوله للسلطة

كوردستريت|| #متابعات 

كوردستريت|| عمان، الأردن – 26 فبراير 2025:

استقبل العاهل الأردني  عبد الله الثاني اليوم الأربعاء الرئيس السوري أحمد الشرع الذي وصل إلى المملكة في ثالث زيارة خارجية له منذ وصوله إلى السلطة في سوريا. وقالت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن الملك عبد الله استقبل الشرع لدى وصوله إلى مطار ماركا في العاصمة الأردنية عمان، في زيارة هي الأولى له إلى الأردن بعد الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد. كما رافق الرئيس السوري في زيارته وزير خارجيته أسعد الشيباني وعدد من المسؤولين السوريين.

الزيارة الثالثة للشرع بعد توليه السلطة

تعد هذه الزيارة الثالثة للرئيس الشرع منذ وصوله إلى السلطة في سوريا، بعد زيارتيه للسعودية وتركيا في وقت سابق. ومن المتوقع أن يجري الرئيس السوري محادثات مع المسؤولين الأردنيين تتعلق بعدد من القضايا الهامة، أبرزها تعزيز التعاون في مجالات الأمن والحدود، وخاصة فيما يتعلق بمكافحة تهريب المخدرات والإرهاب، فضلاً عن تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين.

الملف الأمني والحدودي

وكان وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني قد زار عمّان في السابع من يناير/كانون الثاني الماضي حيث بحث مع نظيره الأردني أيمن الصفدي موضوع الحدود بين البلدين ومخاطر تهريب المخدرات والسلاح، بالإضافة إلى تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية. وأعلن الوزيران حينها عن تشكيل لجان مشتركة بين البلدين في مجالات الطاقة والصحة والتجارة والمياه، مما يعكس رغبة الطرفين في تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

مكافحة تهريب المخدرات

وقد عانى الأردن خلال سنوات النزاع في سوريا، الذي بدأ في 2011، من عمليات تهريب المخدرات، وخاصة حبوب الكبتاغون، من سوريا إلى الأردن أو عبره إلى دول أخرى. وكانت القوات الأردنية قد نفذت العديد من العمليات لمكافحة هذه الأنشطة غير القانونية عبر الحدود، وقد أسفرت بعض هذه العمليات عن مقتل عدد من المشتبه فيهم.

الأزمة السورية واللاجئون

لدى الأردن حدود برية مع سوريا تمتد على 375 كيلومترًا، ويستضيف المملكة أكثر من 1.3 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع النزاع في سوريا. بينما تشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن نحو 680 ألف لاجئ سوري مسجلين في الأردن. ومن المتوقع أن تشكل هذه القضية جزءًا من محادثات الرئيس السوري مع القيادة الأردنية.

التطورات السياسية في سوريا

في ديسمبر 2024، تمكنت فصائل سورية من السيطرة على العاصمة دمشق بعد طرد قوات نظام الأسد، منهية 61 عامًا من حكم حزب البعث و53 عامًا من حكم عائلة الأسد. وفي 29 يناير 2025، أعلنت الإدارة السورية الجديدة تعيين أحمد الشرع رئيسًا للمرحلة الانتقالية، وهو ما يمثل خطوة مهمة نحو تشكيل مرحلة جديدة في تاريخ سوريا. كما تم اتخاذ قرارات أخرى تتعلق بحل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية السابقة، إضافة إلى حل مجلس الشعب وحزب البعث وإلغاء العمل بالدستور.

<

p style=”text-align: justify;”>
تعكس زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى الأردن ومصر تحركًا إقليميًا نحو استعادة العلاقات الطبيعية بين سوريا والدول العربية. ويعكس اللقاء بين الملك عبد الله الثاني والرئيس الشرع رغبة كلا البلدين في التعاون الأمني والاقتصادي، ويُتوقع أن يكون لهذه الزيارة آثار إيجابية على العلاقات بين الدول المجاورة لسوريا.