الصحفية اللبنانية دينا ناصيف لكورد السوريين : ألم يكفي درس كركوك ليكون درساً آخر في عفرين!!

آراء وقضايا 18 يناير 2018 0
الصحفية اللبنانية دينا ناصيف لكورد السوريين : ألم يكفي درس كركوك ليكون درساً آخر في عفرين!!
+ = -

كوردستريت – مقالات

.

منذ أن نجح الكرد في الجزيرة السورية وبتحالف مع واشنطن بتكريس وقائع ادارات ذاتية، تؤسس لمشروعهم الانفصالي ،مستغلين انشغال دمشق في معاركها ضد الفصائل المسلحة والارهابية ، تعامل قيادات الكرد في عفرين على أنهم الكانتون الثالث للمشروع الكردي الذي يضم الكانتونات الثلاث ( الحسكة- عين العرب-عفرين) ، فرضوا وجود كفيل كردي للتنقل في مناطق سيطرتهم شمال حلب، فرضوا لوحات كردية على السيارات العابرة، فرضوا ضرائب على العابرين من مناطقهم، كانوا شريان نبل والزهراء خلال سنوات الحصار ولم يتوقفوا عن استغلال حاجة اهالي البلدتين لهذا المنفذ الوحيد لحياتهم ،،ولم تتوقف الدعوات من الدولة السورية للتفاهم مع الفصائل الكردية لانشاء واقع ينسجم مع معطيات الميدان بعد فك حصار نبل والزهراء وتحرير حلب أولاً ، وبما يفرضه منطق التعامل مع الدولة التي يفترض ان من يتواجد في هذه المدينة يحملون جنسيتها، بل حتى قصفت المدفعية السورية لقواتهم من أجل استعادة تل مضيق من درع الفرات وعلى جبهة الشيخ عيسى وحربل خط الدفاع الاول عن تل رفعت، رفضت القيادات الكردية كل التفاهمات المقترحة سورياً وروسياً وتمسكت بملف الامن الداخلي عبر قوات الاشايس من دون السماح بدخول قوى الامن الداخلي او الجيش السوري ، مع الابقاء على مؤسسات الدولة من دون رفع العلم السوري، اليوم باتت عفرين تحت فوهات المدافع التركية التي تنتظر انطلاق ساعة الصفر ، ومسورة بقوات درع الفرات التركية ، ،،،ولا تملك سوى بيان بائس للاتحاد الديمقراطي يلوح بتهدد ووعيد لما ينتظر الاتراك في عفرين،،، بعد أن تركتهم واشنطن لمواجهة مصيرهم متذرعة بأن عفرين ليس منطقة عمليات للتحالف لانها ليست ساحة مواجهة مع داعش،، ألم يكن متوقعا ما يحدث !! ألم يكن الاولى عن التمرد على الدولة أن تكون عفرين في عمقها السوري الطبيعي!!!وهل يستحق من يقطن هذه المدينة أن يدفع ثمن تعنت وزهو من يمسك ناصية القرار فيها!!! ألم يكفي درس كركوك ليكون درساً آخر في عفرين!!

.

الصحفية ديما ناصيف | قناة الميادين

آخر التحديثات