بقلم الكاتب والناشط السياسي رامان كنجو /
في ظل إنشغالية المجتمع مما يجري في الدولة وعواقبه المستقبلية نتيجة فقدان الأمن وإصابه النظام بشلل نصفي . سارع بعض القوى الحزبية بأمر من مخضرميه بملء تلك الفراغ وكسب عاطفة الشعب وتقديمه قرباناً لمكاسبهم الحزبية وتخويفه من الدمى التي صنعوه بأنفسهم . ولا مشكلة لدفع مزيد من الأرواح الشبابية مقابل نيل ما خُطط له مسبقاً . دعونا نبحر على متن قارب صغير متجهين الى الوراء قليلاً ونقف عند أرشيف المتعلق بحرب تموز بين حزب الله اللبناني والإسرائيليين في عام 2006 . ربما لم يتطرق على ذهن أحد خفايا تلك الحرب الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل . عندما نقوم بتسليط الضوء على مجتمع الإسرائيلي نجد الكثير الكثير من الثغرات والخلافات بين المجتمع الإسرائيلي بين بعضه البعض . والسبب يعود الى أن هذا المجتمع مؤلف من يهود أوكرانيا والمانيا والعرب المغاربة وغيرها من البلدان الأخرى وتم ذلك الهجرة في عام 1948 الى إسرائيل لتأسيس دولة تسمى بإسرائيل . وذلك بعد وعد بلفور وهذا المجتمع يحتاج الى عدو عسكري يهدد أمنه وإستقراره مما دفع بالإسرائيليين بصنع مايسمى بحزب الله في لبنان كي يكون ميليشا دائمة التهديد للإسرائيليين في المنطقة . وسرعان ما يتحرك هذا المجتمع . الإسرائيلي . حيث يتلقى حزب الله اللبناني آوامر من القادة الإسرائيليين بتحريكه عسكريا نوعاً ما كي يكونوا رسالة الى الشعب الإسرائيلي بأنهم وأسلافهم في خطر الإسلامي . وفي هذه الحالة يضطر المجتمع الإسرائيلي بالتكاتف والتطوع في صفوف الجيش لدفاع عن إسرائيل وأمنها من الخطر الخارجي . وفي حرب تموز كلاً الطرفان نالا ماكانوا يسعون إليه . حزب الله نال شعبيته في العالم الإسلامي بأنه المقاوم والممنانع الوحيد في وجه الإسرائيليين وأما عن القيادات الإسرائيلية فهم نالوا ماكانوا يتمنونه وأكثر من ذلك أيضا { الأسلحة والمال والشرعية الدولية بدفاع عن نفسها حتى بالأسلحة المحرمة دولياً ولا سيما إعادة جبصنة المجتمع الإسرائيلي ببعضه البعض من جديد } . واليوم نجد ذلك الأسلوب نفسه وتكرار تلك السيناريو في الشارع الكوردي والعربي معاً . الأسد يسترد تلك الدمى الذي صنعه في اللاذقية بأسم الدين ونشره في المناطق المحرر والغير المحررة من النظام ومع كامل الصلاحيات بالإضافة الى إتباع أسلوب تخويف الأقليات .وإستغلال ضعف المعارضة سياسياً كورقة ثمينة يستغله لصالحه ونظامه . وجدير بالذكر أن المعارضة السورية مبتدئين في عالم السياسية وعلومها ولا سيما التوقيت وخلافاتهم المتكررة حول تشيكل الحكومة ومن يترأس تلك الحكومة ومن سيقطف ثمار الثورة بعد الإنتصار المستحيل وعجزهم عن إنقاذ الثورة من مخالب الأسد وتجنيد بعضهم لصالح النظام . أما في إطار الملف الكوردي في سوريا . لم ينتبه أحد من الكُتاب والسياسيين والمثقفين الكورد على من جاء بالنصرة وما يسمى بالداعش { تلك الأسم الذي يشغل بال الكثيرين } في سوريا والعالم الغربي والعربي . و على لسان أحد المواطنين القاطنين في منطقة الجزيرة { ريف الحسكة } حيث أنه في صبيحة يوم من أيام الثورة وإذ بسيارة دفع رباعي محملة بأشخاص يرفعون راية الخلافة مع إطلاق النار في الهواء . وسرعان ماخرج لمعرفة مايجري حول منزله وإذ بهم بعناصر جبهة النصرة يطلبون منه إخلاء المنزل مباشرة ودراسة أحداثيات المنطقة . ومنذ ذلك الحين مازالت المعارك جارية بين القوات الكوردية { YPG } وجبهة النصرة وداعش وغيرها من الكتائب الاسلامية الأخرى { المتطرفة دينياً } وجدير بالذكر أن معظم أعضاء المنتمين الى داعش وجبهة النصرة هم من الأكراد من كردستان العراق . أعتقد أن مايجري في المناطق الكوردية مشبعة بالإشارات الإستفهام والإخوة في حزب الإتحاد الديمقراطي { ب ي د } الوحيدين القادرين على الإجابة عن تلك الأسئلة .؟ وخاصة تفرد الإخوة في الحزب بقراراتهم وأنانيتهم في التعامل مع الواقع المرير وعدم سماح لقوات البيشمركة السوريين بالقدوم الى سوريا لدفاع عن اراضيهم وممتلكاتهم .وتكريس الشاب الكوردي وتنظيمه تحت لوائه ووضع الأجهزة الامنية الحساسة تحت قيادته {الأسايش والهيئة الكوردية العليا القوات العسكرية } . هل هذا يعني أن مايجري من المسرحيات في تلك المناطق له غايات مستقبلية أم أنهم بالفعل حُماة الأرض والوطن والشرف والناموس كما يدعون ؟ أم أنه رسالة واضحة الى الغرب بأنهم القوة الوحيدة الشرعية في المناطق الكوردية وأنهم محاربين للإرهاب . ..؟ هل من الممكن أن يدرك الإخوة في pyd أن حلم المواطن الكوردي البريئ أن يكون هناك جيش الوطني الكوردي .؟ وأن يتم السماح لأبنائهم بالعودة الى سوريا لحمايتهم من الخطر المحدق بهم . .؟ الكاتب والناشط السياسي رامان كنجو [email protected] إسطنبول 17\10\2013