
كوردستريت – سامية لاوند /
حلّ الشتاء , ولم يعد زائراً , فقد بات مقيماً دائماً . .. يعرف دائماً بعطائه , ولكنه يصبح خطراً أيضاً عندما يهطل بغزارة , وعندما يشكل فيضاناً يجرف كل شيء دون رحمة , ودون رأفة بحال الفقير , ولاسيما أهالي القرى ممن يملكون بيوتا طينية بائسة وبسيطة , لا تتحمل قوة الشتاء بمطره ورياحه .
.
وعليه , فإن هؤلاء يعيشون فصلاً مرعباً , يراقبون بيوتهم ليلاً نهاراً , مع عمل شاق يسبق الشتاء في طلائه بالطين , يتحمل مرارة و عنف الغيث الشتوي .
.
مراسلو كوردستريت و كاميراتهم لا يغيبون عن رصد تلك الأحداث الجوية والطبيعية ,وكانت لمراسلة كوردستريت ” سامية لاوند ” لقاءٌ مع عدة قرويين , الذين تكبدوا خسائر مادية العام الماضي , ومدى شدة الخوف الملازم بهم هذا العام . …حيث عبر ( عبد الله أحمد ) عن خشيته :” الشتاء حط رحاله هنا , وبدأت الأمطار تهطل وبغزارة , وأني قلق جداً , وأخشى من دمار آخر هذا العام “. وأضاف أيضاً :” الشتاء المنصرم سقط نصف بيتي تماماً ، ولم أتلق أية مساعدة “.
.
كما صرحت لنا أخرى :” البرد نستطيع مقاومته , ولكن الأمطار العنيفة ليس بإمكاننا صدها عن بيوتنا البسيطة ، وزوجي متوفى ,ولا أملك من يعينني عليه إذا ما أصيب بضرر كما العام الماضي”.
.
والجدير بذكره هنا , أن الفصل الشتوي من العام المنصرم تسبب بخسائر حرجة للمواطنين حيث جرفت تلك الفيضانات خلفها راعي غنم وأكثر من / 125 / رأس غنم و ما يقارب / 15 بقرة , إضافةً إلى سقوط ما يقارب / 24/ منزلاً طينياً في عموم منطقة ديريك وقراها .
.
كما أن الثلوج أيضاً قد أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مدينة ديريك لأكثر من أسبوع في العام الماضي , إضافةً إلى خسائر مادية , وازدياد في نسبة أمراض الشتاء.
.