قضت محكمة قطرية، بسجن أحد أفراد الأسرة الحاكمة في قطر وزوجته ست سنوات، وذلك على خلفية الحريق الذي وقع العام الماضي بالحضانة التي يمتلكانها، والذي راح ضحيته 19 شخصاً، معظمهم من الأطفال.
وجاء الحكم على السفير القطري في بلجيكا الشيخ علي بن جاسم آل ثاني، وزوجته إيمان الكواري ابنة وزير الثقافة، بالسجن، مع إلزامه بدفع تعويضات للضحايا، لامتلاكهما الحضانة غير المرخصة، التي شهدت الحريق الذي وقع قبل عام بمركز «فيلاجيو» التجاري بالدوحة.
ونقلت محطة «سي.إن.إن» الأميركية، عن ناطق باسم أسر الضحايا، قوله: «إن المحكمة أصدرت أحكاماً بحق ثلاثة أشخاص آخرين، منهم مدير المركز التجاري ونائبه، حيث صدر بحقهما حكم بالسجن ست سنوات، مع إلزامهما بدفع تعويضات لأسر الضحايا». وما زال جميع المتهمين طلقاء إلى حين الطعن على الأحكام. كما برأت المحكمة اثنين آخرين، هما مساعد مدير المركز التجاري، ومسؤول الأمن.
واندلع الحريق بسبب تماس كهربائي في مركز «فيلاجيو مول» التجاري، وامتد بسرعة إلى روضة «جيمبانزي» التي لم يكن بها مخرج طوارئ، والقتلى هم 13 طفلاً واثنان من رجال الإطفاء وأربع معلمات. وكان الضحايا من فرنسا وإسبانيا وجنوب أفريقيا ونيوزيلندا والفلبين واليابان وبنين ودول أخرى. وتوصل تحقيق حكومي إلى أن المركز التجاري خالف مجموعة من قوانين السلامة، وأن موظفيه لم يحركوا ساكناً حين شب الحريق في 28 مايو 2012