الدكتور علي ميراني لكوردستريت :” إذا كان التزود بالسلاح سيجعل الpyd متعقلا فإنه أمر جيد…موافقة النظام السوري على كيان كوردي محض كذب وافتراء”

كوردستريت – سليمان قامشلو
.
قال الدكتور “علي ميراني” بأن ظاهرة الاعتقالات في أي مكان “دليل إخفاق للسلطات الحاكمة، ناهيك عن سلطة فرضت نفسها بحكم القوة المسلحة دون أي محطات شرعية كالانتخابات والدعوة إلى برلمان شعبي يمثل مختلف الشرايح الشعبية” وجاء ذلك في حوار خاص له مع موقع كوردستريت الإخباري.

.
وأكد في سياق متصل بأن قيام الإدارة الذاتية باعتقال قيادات المجلس الوطني دليل “ضعف” من الإدارة ومناصريها أمام الزخم الجماهيري للمجلس الوطني الذي وإن أبدى حسب تعبيره “تراجعا” ملحوظا على عدة صعد، ولكن الحق لاتزال شريحة كبيرة من الشعب ترى فيه على حد قوله “ممثلا حقيقيا لامحاله” منوها بأنه هنا لا يتحدث عن الأشخاص، بل عن الفكرة وتداعيات تطبيقها على الأرض إن توفرت الفرصة الجيدة لتحقيق ذلك.

.
وتابع بأن اعتقال “فصلة خان” ورفاقها “إدانة” واضحة لطريقة عمل من يقودون الإدارة تحت الكواليس، وهي بعيدة عن ميراث الشعب في احترام الرأي المقابل وتقدير المرأة ونضالها السياسي.

.
“ميراني” تعليقا على سؤال لمراسلنا حول موافقة النظام السوري على تشكيل كيان كوردي أوضح بأن ذلك “محض كذب وافتراء لا أكثر” مشيرا بأن مثل هكذا أمور تصدر بتشريعات ومراسيم رسمية، وليس بتصريح فارغ من معارض يعيش أوهام الشعور الفارغ بالمجد الكاذب على حد قوله.

.
وبحسب “ميراني” فإن المشهد السياسي الكوردي السوري العام يعيش حالة من “التأزم الخانق” نتيجة عقلية أحادية تشكل أقلية في الشارع هيمنت على كل شيء، وبمختلف الوسائل والطرق.

.
واختتم الدكتور “ميراني” حديثه لشبكة كوردستريت مشيرا بأنه إن كان هذا التزود بالسلاح سيجعل PYD “متعقلا ومنجذبا لطموحات الشعب، ويجعله يخفف من غلواءه فانه أمر جيد” معتقدا بأن وجود السلاح بيد الكورد في أي مكان وأي زمان يجعل منه قادرا على حماية ذاته، أما إن كان السلاح سببا للغرور والعنجهية وتضييق الخناق على المختلف فكريا وعمليا، فلا شك أنه سيصبح وسيلة لفرض الرؤية الأحادية بصورة أكثر سوداوية على حد وصفه.
.
تحرير : لافا عمر