كوردستريت|| #وكالات
أفاد الجيشان الأمريكي والبريطاني بتنفيذ ضربات جوية ضد أهداف تابعة لجماعة “أنصار الله” في اليمن يوم الخميس، في إطار مساعي لردع الجماعة عن استهداف الملاحة في البحر الأحمر. وأعلنت وسائل إعلام حوثية عن مقتل شخصين على الأقل.
في بيان لها، قالت القيادة المركزية الأمريكية إن القوات الأمريكية والبريطانية شنت هجمات على 13 هدفًا في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن. وأوضحت وزارة الدفاع البريطانية أن العملية المشتركة استهدفت ثلاثة مواقع في مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، حيث كانت توجد طائرات مسيرة وأسلحة أرض-جو.
وذكرت قناة المسيرة التابعة للحوثيين أن الضربات أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة عشرة آخرين، مستهدفة مبنى الإذاعة في مديرية الحوك بالحديدة.
وأكدت وزارة الدفاع البريطانية في بيانها أن الضربات نُفذت بأقصى درجات الحذر لتقليل أي خطر على المدنيين أو البنية التحتية غير العسكرية، مشيرة إلى أن تنفيذ الضربات خلال الليل يهدف إلى تقليل المخاطر المحتملة.
وبحسب وسائل الإعلام الحوثية، نُفذت 13 ضربة جوية على اليمن، ست منها على العاصمة صنعاء. وتستهدف جماعة الحوثيين حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر منذ نوفمبر تضامنًا مع الفلسطينيين في الحرب المستمرة في غزة، ما أثار ضربات انتقامية أمريكية وبريطانية منذ فبراير.
في وقت سابق من يوم الخميس، صرح زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي في خطاب متلفز أن جماعته استهدفت 10 سفن مرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا هذا الأسبوع، بالإضافة إلى سفن تابعة لشركات انتهكت الحظر المفروض على موانئ فلسطين. وأوضح أن إجمالي السفن المستهدفة منذ بدء العمليات الداعمة لغزة في نوفمبر بلغ 129 سفينة.
في 3 مايو، أعلنت الجماعة بدء المرحلة الرابعة من هجماتها، التي بدأت في أكتوبر باستهداف مواقع جنوب إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيرة، ثم توسعت في نوفمبر لاستهداف السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بها. وتمثلت المرحلة الثالثة في استهداف السفن الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر وبحر العرب منذ بداية العام، حيث يشن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة غارات تقول إنها تستهدف مواقع للحوثيين ردًا على هجماتهم البحرية.
منذ 7 أكتوبر، تواصل إسرائيل حربها على غزة رغم العدد الهائل من الضحايا المدنيين، ورغم عزم المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية”. كما تتجاهل إسرائيل قرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار الفوري وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع وقوع “إبادة جماعية” وتحسين الوضع الإنساني في غزة ووقف العمليات العسكرية في رفح جنوب القطاع.
صنعاء (رويترز)