كوردستريت|| الصحافة
نشرت صحيفة التليغراف تقريرا لمراسلة الشؤون الدولية فيريتي باومان بعنوان “تفسير: لماذا قد تغزو روسيا أوكرانيا، وماذا يمكن أن يترتب على ذلك”؟
تستعرض فيريتي أولا تفاصيل الوضع العسكري على الجبهة شرقي أوكرانيا، حيث يحتشد عشرات الآلاف من الجنوب من كلا الجانبين الروسي والأوكراني وسط مخاوف متزايدة من وقوع غزو روسي.
وتوضح فيريتي أن روسيا تحشد 130 ألف جندي، و1200 دبابة على الحدود الأوكرانية، إضافة إلى مئات المقاتلات والمروحيات الهجومية، وهو ما أدى لأكبر تصعيد عسكري في المنطقة، منذ نهاية حقبة الاتحاد السوفيتي.
وتضيف أنه مطلع الشهر الجاري بدأت القوات الروسية ونظيرتها في روسيا البيضاء مناورات عسكرية مشتركة، بهدف معلن هو التدرب على “كيفية التصدي لهجوم خارجي”، والتي وصفت من الغرب بأنها إشارة “خطيرة” و”عنيفة”، تهدد الأمن الأوروبي.
وتشير فيريتي إلى أن المشاكل كانت حاضرة بشكل دائم بين موسكو وكيف، بعد انفصال أوكرانيا، عن الاتحاد السوفيتي. لكن الأزمة الأكبر كانت عام 2014 بعدما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم، ودعمها للانفصاليين في إقليم دونباس على الحدود بين البلدين.
وتقول فيريتي إن بوتين يعتبر أن أوكرانيا جزء من الأمة الروسية، وإن السيطرة على الأراضي الأوكرانية، أمر وجودي بالنسبة للأمن الروسي، كما أن الوضع الحالي نتج عن فرض اتفاق غير عادل على روسيا، مع انتهاء حقبة الحرب الباردة.
وتضيف أن الغرب تعهد بشكل علني بفرض عقوبات اقتصادية قاسية على روسيا في حال إقدامها على الغزو، كما أن جميع المقربين من بوتين سيواجهون قرارات بتجميد أرصدتهم في المصارف الغربية وحظرا على السفر بشكل مباشر. (بي بي سي)