كوردستريت || الصحافة
نشرت صحيفة التلغراف ومقال لجون بولتون وهو مستشار سابق للأمن القومي للولايات المتحدة. ورأى بولتون أنه “لا يمكن لإسرائيل أن تأمل في ردع المنظمة الإرهابية من خلال المفاوضات وحدها”.
وبرأيه، فإن كل الأسباب التي قدمت لجولة العنف الأخيرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين “لا يمكن أن تبرر الإرهاب ضد المدنيين الأبرياء، ناهيك عن إطلاق حوالي 1500 صاروخ على إسرائيل من قطاع غزة”.
ويضيف: “حماس، وربما حزب الله الآن (صواريخ أطلقت مؤخراً من لبنان) كانتا تعلمان أن عدوانهما سيثير انتقاما إسرائيليا قويا”.
ويرى بولتون أن السبب الحقيقي خلف ما يجري هو أن “طهران تريد بشدة تخفيف العقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015. والفوضى في اسرائيل تناسب اغراضها. كان لحركة حماس، التي تأمل أن تتفوق على السلطة الوطنية الفلسطينية باعتبارها الصوت العربي الرئيسي في غزة والضفة الغربية، أسبابها الخاصة لتحذو حذو إيران”.
ويقول بولتون إن الأعمال العدائية قد تكون أنهت عقد الصفقات بشأن تحالف اسرائيلي جديد محتمل. “وقد يؤدي العنف الكبير بين العرب واليهود داخل إسرائيل نفسها إلى عدم استقرار طويل الأمد، لا يفيد سوى الإرهابيين والمتطرفين في جميع أنحاء الشرق الأوسط”.
ويرى أن “انجازات مثل الاعتراف الدبلوماسي الإماراتي والبحريني بإسرائيل من المستبعد للغاية تكرارها في المستقبل المنظور – وهو فوز آخر لإيران. وبينما تكون إسرائيل منشغلة، من المحتمل أن تخطط إيران لمزيد من الشحنات السرية للأسلحة والإمدادات إلى لبنان وسوريا والعراق”.
ويضيف بولتون أن “المفاوضات مع إيران ليست هي الحل. وأن إسرائيل التي تمتلك حق الدفاع عن النفس، ستكون أكثر حكمة إذا قضت على حماس كقوة عسكرية الآن مرة واحدة وإلى الأبد، بعدما كانت لديها فرصة مماثلة لتدمير حزب الله، خلال حرب لبنان عام 2006، وهو ما كان بالفعل هدف إسرائيل المعلن. ومع ذلك، فإن الفشل في المتابعة ترك حزب الله القوة المهيمنة في لبنان، وسمح لإيران بتوسيع وجودها في سوريا. ويشكل حزب الله اليوم تهديدا أكبر مما كان عليه قبل 15 عاما. ولا ينبغي لإسرائيل أن تتجاهل هذا الدرس”. (بي بي سي)