وكالة الاناضول |
وصف “البنتاغون” اليوم الجمعة، وضع منتسبي القوات الأمريكية الخاصة، شارات منظمة “ي ب ك” (الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية)، على ملابسهم بـ “غير المصرح به وغير اللائق”، مشيراً إلى “صدور تعليمات للجنود بإزالتها”.
.
وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي، أمس، صوراً يظهر فيها مقاتلين من التنظيم الإرهابي، وهم يحملون أسلحة أمريكية الصّنع، فيما احتوت أخرى على مقاتلين أمريكيَّين يضعون شارة التنظيم على أكتافهم.
.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف الدولي لمحاربة “داعش”، العقيد الأمريكي ستيف وارين، اليوم الجمعة “دعوني أوضح لكم أولاً، أن الذين ارتدوا شارات (ي ب ك)، لم يكن مصرح لهم بذلك، وهو أمر غير لائق، وقد تم اتخاذ إجراءات تصحيحية”، على حد قوله، مضيفاً “ولقد أبلغنا هذا لشركائنا وحلفائنا العسكريين في المنطقة”.
.
وأضاف في موجز صحفي عقده عبر دائرة تلفزيونية من بغداد، مع صحفيين في مقر البنتاغون بواشنطن “بالنسبة لما يفعله جنودنا هناك، فإنهم يقومون بتقديم المشورة والمساعدة (..) لإضفاء الضغط على الرقة (منطقة سيطرة تنظيم داعش) وبالتالي دحر داعش”، وفقا لتعبيره.
.
واعتبر وارين الصور الملتقطة للجنود الذين يرتدون شارات المنظمة التي تعتبرها تركيا إرهابية “صوراً مشروعة لعسكريين أمريكيين في سوريا، وحصل (التقاط الصور) في منطقة واحدة داخل سوريا، يوم أمس (الخميس)”، إلاّ أنه أكد أن أوامراً صدرت من قيادة قوات التحالف لهؤلاء الجنود “بإزالة الشارات”.
.
وتابع أنه “رغم صعوبة معرفة مع من كانوا بالضبط (أثناء التقاط الصور)، إلا أنه من المفترض أن يكونوا مع السوريين العرب، لأنه هؤلاء هم من ذهبوا لتدريبهم”.
.
واعتبر وارين أغلب الصور التي تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي “مصطنعة أو خاطئة”، مؤكداً أن “هنالك صورة حقيقية واحدة يظهر فيها المقاتلين الأمريكيين وهم يرتدون شارات (ي ب ك)”، على حد زعمه.
.
ولفت أن القوات الأمريكية الخاصة “لديها تاريخ تفاخر به بارتداء شارات من هذا النوع، عندما يبنون أواصر شراكة مع مختلف القوات في كافة أنحاء العالم”، مضيفاً “يمكنكم أن تروا أمثلة على ذلك في أفغانستان والعراق وأمريكا اللاتينية”.
.
وتخوض “قوات سوريا الديمقراطية” التي تشكل “ي ب ك” النسبة الأكبر من مقاتليها، (بدعم من واشنطن) معارك لاستعادة مدينة الرقة في سوريا من تنظيم “داعش”، فيما تواصل القوات العراقية قتالها لاستعادة مدينة الفلوجة التي يسيطر عليها التنظيم منذ سنة تقريباً.