كوردستريت || بيانات سياسية
عقد حزب يكيتي الكُردستاني – سوريا مؤتمره التاسع على مدار يومين متتاليين ٢٣-٢٤من كانون الأول ٢٠٢٢ في قاعة البرازاني الخالد بمدينة قامشلو وبمشاركة أربع منصات في (كُردستان – أوروبا- تركيا – عفرين) عبر أونلاين، شارك فيه ممثلو منظمات الحزب في الداخل والخارج.
بدأ المؤتمر أعماله تحت الشعارات التالية :
– نحو سوريا اتحادية يقرّ دستورها الحقوق القومية للشعب الكُردي.
– كلّ الجهود من أجل ترسيخ ثقافة العيش المشترك.
– العمل من أجل حرية المرأة لتأخذ مكانها اللائق في الحزب والمجتمع.
– كلّ الجهود من أجل تعزيز دور الشباب في الحزب.
بعد الوقوف دقيقة صمتٍ على أرواح شهداء الكُرد وشهداء الحرية والثورة السورية وعلى روح البارزاني الخالد،على أنغام النشيد القومي الكُردي(أي رقيب)،
تمّ انتخاب لجنة لإدارة المؤتمر وإقرار جدول العمل المقترح من قبل اللجنة التحضيرية.
ألقى سكرتير الحزب كلمة توجيهية مقتضبة، شكر فيها جهود الرفاق في المرحلة المنصرمة، وحثّ المؤتمرين على مناقشة جميع البنود الواردة في جدول العمل بروحٍ رفاقية عالية، لإنجاح المؤتمر.
في البداية تمّ قراءة رسالة تهنئة انعقاد المؤتمر التي أرسلها الأشقاء في المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكُردستاني . ومن ثم انتقل الرفاق إلى قراءة الوثائق المقدّمة للمؤتمر من قبل اللجنة المركزية ( التقرير السياسي والتنظيمي – البرنامج السياسي – النظام الداخلي) بالإضافة إلى تقرير الهيئة الاستشارية من قبل ممثليهم في المؤتمر. وتمّ مناقشة جميع الوثائق وإغنائها بملاحظات المؤتمرين، وتمخّضت عن هذه المناقشات جملة من القرارات والمواقف السياسية التي تخدم الحزب وقضية شعبنا العادلة :
– تمّ تسمية المؤتمر ب ( مؤتمر التشبث بالأرض) .
– أكّد المؤتمر بأنه لا يمكن الفصل بين معاناة شعبنا الكُردي في مناطقه عن مجمل الوضع السوري العام، لأنّ تداعيات الأزمة طالت الجميع والمعاناة مشتركة في الكثير من المحطات( قمع وترهيب، هجرة، فقر، تغيير ديموغرافي) وأنّ النظام يتحمّل مسؤولية استمرار معاناة السوريين، من خلال رفضه الحل السياسي ورفض الانصياع للقرارات الدولية الخاصة بحلّ الازمة السورية، وتعطيل عمل اللجنة الدستورية، وحمّل المؤتمرون المجتمع الدولي مسؤولية إبعادهم الملف السوري من أولويات اهتمامهم، بالأخص بعد الحرب الاوكرانية ، والاكتفاء بالجانب الإنساني فقط، وناشد المؤتمر المجتمع الدولي بأنّ الشعب السوري لم يعد يتحمّل هذه المأساة، وأنّ دعوات التطبيع والتقارب مع النظام غير مجدية، ولا بدّ من تفعيل مسار الحلّ السياسي، وفق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بحلّ الأزمة السورية لا سيما القرار ٢٢٥٤
– توقّف المؤتمر على تدهور سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار وانعكاسه على الأوضاع المعيشية لكلّ السوريين، مما أدّى إلى الارتفاع الجنوني للأسعار، وعدم قدرة النظام على تأمين المستلزمات الأساسية من المحروقات والمواد التموينية في مناطق سيطرته، مما دفع بالمواطنين إلى الخروج بمظاهرات عارمة في العديد من المناطق ، وفي هذا المجال حيّا المؤتمر انتفاضة أبناء السويداء.
أما في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، لم تستطع سلطات الأمر الواقع بكلّ مسمياتها من تقديم تجربة اقتصادية وادارية ناجحة يقتدى بها ، بالرغم من استثنائهم من عقوبات قيصر التي فرضتها أمريكا على النظام، وانشغلوا بنهب وسلب المواطنين وفرض الأتاوات عليهم.
ناشد المؤتمر الأمم المتحدة بتقديم المساعدات المباشرة للمواطنين عبر منظماتهم العاملة في سوريا، وليس عن طريق النظام وسلطات الأمر الواقع.
– في مجال العمل مع المعارضة الوطنية، أكّد المؤتمر على أهمية تطوير علاقات حزبنا الثنائية مع كافة الأطراف الوطنية السورية التي تطالب بإنهاء الاستبداد وتؤمن بالديمقراطية وتعترف بأنّ سوريا دولة متعددة القوميات والثقافات ويضمن دستورها الحقوق القومية لكافة مكونات سوريا . وفي هذا المجال أكّد المؤتمر على اهمية تفعيل دور المجلس الوطني الكُردي في الائتلاف وتطوير أدائه في العمل، وكذلك أهمية تعزيز دور المجلس في إطار هيئة التفاوض السورية كمكون رئيسي يعّبّر عن مطالب وحقوق الشعب الكُردي.
– توقّف المؤتمر على أوضاع أهلنا في كلٍّ من عفرين وسري كانييه وكري سبي الواقعة ضمن سيطرة الفصائل التابعة للأئتلاف وتركيا ، حيث أدان جميع الانتهاكات التي حصلت وتحصل بحق شعبنا هناك،
وجميع أشكال ومحاولات التغيير الديموغرافي في مناطقنا وعلى كامل الجغرافيا السورية. ودعا الائتلاف وتركيا إلى العمل على إيقافها وإخراج هذه الفصائل من كافة المدن والبلدات وتسليم إدارة المنطقة الى سكانها الأصليين وعودة النازحين والمهّجرين لديارهم بأمان، كحلٍّ مرحلي، لحين إيجاد حلٍّ سياسي للأزمة السورية وفق القرارات الدولية يضمن خروج جميع الجيوش والميليشيات الأجنبية من سوريا .
– في المناطق الكُردية الواقعة تحت سيطرة حزب الإتحاد الديمقراطي ومسلحيه، أدان المؤتمر جميع الانتهاكات الترهيبية التي قامت وتقوم بها من استهداف للاعلاميين وإحراق مراكز القنوات الإعلامية المرخّصة من قبل إدارتهم ، ولم تسلم مقار المنظمات الدولية من هجماتهم، وكذلك استمرار التجنيد الإجباري وخطف القاصرين وفرض الاتاوات على المواطنين، وزيادة أسعار المحروقات والمواد التموينية ومستلزمات الزراعة، وإغلاق المعاهد والمدارس الخاصة التي تدرّس مناهج الدولة
، مما دفع بالكثير من المواطنين لبيع ممتلكاتهم والبحث عن طرق التهريب للهجرة بحثاَ عن حياة آمنة لهم ولأطفالهم، مما يحزّ في النفس أنّ الكثيرين منهم يفقدون حياتهم في البحار وعلى الحدود الدولية.
– توقّف المؤتمر على التهديدات التي تتعرّض لها المناطق الكُردية على طول الشريط الحدودي باجتياحها من قبل تركيا بسبب تواجد كوادر pkk في كُردستان سوريا، مما يشكّل هلعاً وخوفاً دائماً لدى أبناء شعبنا وحالة عدم استقرار في مناطقنا، ودعا المؤتمرون كوادر pkk للانسحاب وتسليم إدارة هذه المناطق للكُرد السوريين لقطع الطريق أمام أيّ اجتياحٍ تركي جديد ، والذي يتسبّب بالمزيد من الدمار والتهجير لشعبنا، وأكّد المؤتمر بأنّ الحلّ الأمثل للطرفين هوالجلوس على طاولة الحوار وتفعيل الاتفاق الموقّع بينهم في ٢٠١٣ بدلاً من نقل الصراع إلى العراق وسوريا مما يسبّب المزيد من المآسي للشعب الكُردي والمزيد من التعقيد للقضية الكُردية وفي العلاقات بين دولها.
– أكّد المؤتمر بأنّ وحدة الموقف والصف الكُردي ضرورية لحماية شعبنا ، وأنّ المجلس الوطني الكُردي هو إطار تحالفي حاز على اعتراف دولي، نعتبره خياراً استراتيجياً بالنسبة لنا وهناك ضرورة للحفاظ عليه وتطويره لخدمة القضية الكُردية.
– شدّد المؤتمر على ضرورة الحفاظ على العلاقات الجيدة مع الأطراف الكُردستانية، وتطويرها لمستويات أحسن، وضرورة احترام خصوصية كلّ جزء وعدم التدخل في شؤونه، ودعم ومساندة تجربة كُردستان العراق .
– حيّا المؤتمر انتفاضة الشعوب الإيرانية التي انطلقت شرارتها الأولى من كُردستان إيران إثر مقتل (جينا أميني) من قبل أجهزة أمن النظام، ودعا المجتمع الدولي لدعم انتفاضة الشعوب الإيرانية، ووضع حدٍّ للنظام الإيراني وتدخله في شؤون الدول الإقليمية وتهديده للأمن العالمي.
– توقّف المؤتمر على التقرير التنظيمي الشامل الذي قدّمته اللجنة المركزية، تناول إيجابيات المرحلة السابقة وشخّص نقاط الضعف التي رافقت مسيرة الحزب السابقة وتمّ صياغة جملة من الخطط والبرامج والمقترحات للنهوض به وتطوير أدائه.
– وتقرّرَ تعزيز دور المرأة في الحزب عبر إيجاد الآليات المناسبة لتحفيز دور النساء في الحزب، وتمّ انتخاب أربع سيدات ضمن قيادة الحزب.
– الاهتمام بجيل الشباب وتفعيل دورهم في الحزب.
– ناقش المؤتمر ضرورة الاهتمام بدورات الكادر الحزبي وإعداد الكوادر الحزبية، وضرورة تهيئة الكوادر القيادية البديلة.
وتمّ اتخاذ جملة من القرارات التي تخدم الحزب ومستقبل شعبنا.
وفي نهاية المؤتمر تمّ انتخاب المهندس سليمان اوسو سكرتيراً للحزب والمهندس عبد الاله عوجي نائباَ للسكرتير، وتمّ انتخاب ١٧ عضواً للجنة السياسية للحزب وأتمّ المؤتمر أعماله بنجاح.
قامشلو ٢٨ كانون الأول ٢٠٢٢
اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكُردستاني – سوريا