وفي مستهل اللقاء أشاد رئيس أركان الجيش الفرنسي بدور قوات البيشمركة في مواجهة الارهابيين، واصفا العلاقات والتنسيق بين قوات بلاده وقوات البيشمركة بالايجابي، وأكد على إن حرب الإرهاب هي مهمة مشتركة للجميع، وان الجيش الفرنسي سيستمر في مساعدة وتدريب قوات البيشمركة، وان بلاده ملتزمة بالشراكة وتقديم المساعدات إلى أن يتم القضاء على إرهابيي داعش، كما أكد على إن النهج الذي يروج له الإرهابيين هو نهج مرفوض.
من جانبه أعرب الرئيس بارزاني عن شكره للشعب والرئيس والجيش الفرنسي، وأشار إلى إن زيارة الرئيس هولاند إلى كوردستان، أتت في ظروف حساسة، واصفا الزيارة بأنها دليل على متانة علاقات الصداقة بين الشعب الفرنسي وإقليم كوردستان، وأوضح إن الشعب الكوردستاني قد أدرك بان له صديقا عظيما كجمهورية فرنسا.
وبعد الإشارة إلى الأعمال الإرهابية في باريس وكوبنهاغن والمناطق الأخرى، أكد الرئيس بارزاني على إن الإرهاب يشكل خطرا عالميا وان الإرهابيين أينما سنحت لهم الفرصة يرتكبون أعمالهم الوحشية، لذا فان مواجهتهم هي مهمة الجميع.
وتحدث الرئيس بارزاني للوفد الفرنسي الضيف عن بدايات نشوء داعش وكيفية بروزه والهجوم على كوردستان، وأوضح انه ببطولات البيشمركة تم دحر الإرهابيين وإنهم كسروا اسطورة داعش وحرروا 15 ألف كيلومتر مربع من قبضة الإرهابيين.
وأشار الرئيس بارزاني إلى إن الأعمال البشعة للإرهابيين الذين يستندون إلى أفكار تكفيرية وجهادية وشوفينية، وانه لا مستقبل لهذه الأفكار اللاانسانية.
كما جرى خلال اللقاء بحث احتياجات قوات البيشمركة وكيفية تطوير التنسيق والتعاون المشترك بينها وبين الجيش الفرنسي في الحرب على الإرهابيين.
وكان قد حضر اللقاء عن الجانب الكوردستاني، مسرور بارزاني مستشار مجلس الأمن لإقليم كوردستان ومصطفى سيد قادر وزير البيشمركة، وفؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة إقليم كوردستان وفلاح مصطفى مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة الإقليم وأنور حجي عثمان نائب وزير البيشمركة وجعفر شيخ مصطفى والفريقان شيروان عبدالرحمن وجبار ياور أعضاء القيادة العامة لقوات حماية الإقليم.