
كوردستريت|| بريشان حسين
.
سوريا بلدٌ زراعي ويعتمد في أغلب اقتصاده على الزراعة التي تتركز في منطقة الجزيرة ، وتعتمد الأسواق السورية بشكل أساسي على ماتجنيه أراضي الجزيرة من محاصيل زراعية والتي تكون في أغلب الأحيان بعلية تعتمد على مياه الأمطار ، حيث أنّ حركة الأسواق وإقبال الأهالي عليها تعتمد على نسبة الأمطار الهاطلة طوال السنة ، فالسنوات المطيرة تكسب الأسواق إقبالاً كبيراً وأرباحاً طائلة ، أما السنوات التي تكون أمطارها قليلاً فتسبب ركوداً كبيراً للأسواق ،كما حال هذه السنة التي تعيشها سوريا والدول المجاورة لها ،
.
وفي هذا الشأن زارت شبكة كوردستريت الأسواق في بعض المدن الكوردية وخصصت سوق مدينة قامشلو للتجوال فيها ،والتقت ببعض التجار وأصحاب المحلات التجارية لإلقاء نظرة على الوضع الذي تشهده الأسواق
.
وأفاد أحد التجار لمراسلة الشبكة أنّ الأسواق بشكل عام تشهد حالة من الركود لم تشهده قبلاً ، كما وهنالك ضعفاً في إقبال الأهالي على الأسواق ويعود ذلك إلى انقطاع الأمطار وتضرر الموسم الزراعي حيث أنّ سوريا بكاملها تعتمد على محاصيل الجزيرة في تأمين اقتصادها المحلي.
.
وتابع ” المزارعون كانوا يتأملون هطول الأمطار في شهر نيسان لعل وعسى يكون ذلك مساعداً على نمو بعض المحاصيل وبالتالي تنشيط حركة الأسواق ،إلا أنّ ذلك لم يكن..
.
وفي سياق متصل ” حتى أصحاب المحلات خفّ إقبالهم على الشراء حيث أنّ البضاعة التي يشترونها تكدس في محلاتهم لأشهر ولا أحد يلتفت إليها
.
لافتاً أنّ عدم استقرار الدولار الأمريكي وتخبطه ساهم إلى جانب الانحباس المطري في تناقص الإقبال على الأسواق والشراء ، خاصةً وأننا مقبلون على الموسم الرمضاني والأعياد..
.
ويشار أنّ أكثر من ثلاثة أرباع سكان الجزيرة مزارعون ويعتمدون على زراعاتهم في تأمين معيشتهم ونسبة 70% من أراضيهم بعلية تعتمد على الأمطار التي إن كانت جيدة كان الموسم جيداً والاقتصاد بخير وإن كان غير ذلك فالاقتصاد متدهور