بقلم حسين عمر / المجموعات العسكرية في ساحات الوغى ,كل يحاول توسيع رقعة ساحته و خاصة اذا كانت الحرب بين عدة مجموعات مقاتلة
في سوريا يحاول كل من النظام والمجموعات المحاربة المختلفة ذلك تلتقى التوجهات حينا دون أتفاق علني وتتضارب دون إعلان .الداعش يتصدر هنا والجبهة هناك يتقدم احرار الشام على حساب النصرة تحت سمع وبصر قوات النظام وكذلك جبهة النصرة تتقدم على حساب جيش الاسلام بتواطؤ غير معلن من الاخرين.
وعلى الساحة الكوردية في غرب كوردستان وعلى الرغم من أن النظام قد حيد نفسه طواعية في كل غزوة كانت تقوم بها القوى الهمجية الجاهلية على القرى والمدن الكوردية إلا أنه لم يتوانى في محاولة الاستفادة من صد قوات الحماية الشعبية لقوات أولئك الهمج ,الامر الذي اربك لا بل صدق العديد من الذين يعتبرون انفسهم مثقفين وسياسيين روايات -ألعدو النظام والمجموعات الغازية – لنقص في فهمهم لواقع الحرب الجارية وكذلك لموقف مسبق من الطرف الذي يخوض حرب دفاعية ضد تلك المجموعات .
المعارك الدفاعية الجارية هي لأجل حماية المنطقة من النهب والسلب ومنع القوى الهمجية من فرض رؤيتها وقوانينها البالية والمنافية للحضارة على غرب كوردستان للعداوة وخطرها درجات ,تختلف من مجموعة الى أخرى ومن شخص الى آخر حسب التكوين الفكري والقنا عات الموجودة والرؤية السياسية والارتباط بما يجري على الارض. الجماعات الغازية لغرب كوردستان تحت حجة التحرر من الخطورة بحيث يمكن معها تهجير كامل الشعب الكوردي من دياره وبيته ,لان تلك القوى بعقليتها البدوية الجاهلية تحول الحياة الى موت في كل مناطق تواجدها تعيد عجلة التاريخ الى الوراء ألاف السنين وتفرض ثقافة هي غربية عن ثقافة الكوردي وقناعته القومية الوطنية لا بل تفرض بتطبيق ما يدعونه بأنه شرع الله وفي المأكل والملبس ,ناهيكم عن الحرية الشخصية التي لا يبقى لها أثر ,
ما تقوم به القوات الكوردية هي المحافظة على المنطقة بعيدة عن ذلك بعيدة عن القصف المتبادل بين النظام وتلك المجموعات بعيدة عن الدمار الذي يلحق بكل مدينة أو قرية تحط تلك القوى البدوية الجاهلية رحالها,
بعبارة صريحة وواضحة انهم الاخطر الآن على غرب كوردستان كما النظام تماما الفرق هنا النظام متفرج لا يهمه من سيكون المنتصر الطرفين أعداء له ولكل الاطراف الثلاثة يشكل الطرفين اعداء هذا الثالوث المتداخل في معارك حربية يحاول كل طرف الاعلان عن انتصاره منفردا وألا فانه يضع سبب انكساره العسكري على الطرفين الاخرين في محاولة لإقناع الرأي العام بأنه لولا تحالف الطرفين لما انكسرنا.وخاصة هذا ماتروج له الكتائب البدوية الجاهلية لزعزعة الثقة في الشارع الكوردي بالقوات الكوردية التي تحاول ابعاد تلك المجموعات قدر المستطاع عن المنطقة الكوردية ,
انها حرب متعددة القوى ,
ولهذا من يحاول حصرها بين قوتين فقط باعتقادي مازال يعيش أوهام الثورة وهلوستها.
لم يكن هناك ثورة منذ البداية عندما بدأت جماعة الاخوان الجاهلية بتسميات طائفية لأيام المظاهرات الشعبية وبدأ اليسار واليمين القومي والليبرالي يريدون كالببغاوات ما يخططه لهم أولئك الجاهليون أعداء الانسانية وحول بذلك الصراع من أجل الحرية الى سباق نحو الاستيلاء على السلطة وتجزر الخلاف فيما بعد لتأخذ طابع تدميري همجي قل نظيره في التاريخ بين مجموعة قوى مختلفة التوجهات والرؤى والأهداف ,
واحدى تلك القوى هو النظام الذي بقي متماسك مستفيد من كل المتحاربين على الغنائم والمتسابقين نحو تدمير كل ما هو حي ,
بقيت السويداء بسب تماسك اهلها بعيدة عن الصراع الدموي الجاري و استطاعت قوات الحماية الشعبية التي وضعت مسؤولية حماية غرب كوردستان على كاهلها لتستطيع صد غزوات المجموعات البدوية الجاهلية عن اغلبية مناطقها ,محافظة على استقرار وأمان كبيرين مقارنة مع بقية المناطق الخاضعة لسلطة النظام أو المجموعات المحاربة الاخرى
حسين عمر
30-12-2013.