اعتبر الناطق الرسمي للائتلاف الوطني السوري لؤي صافي تعقيباً على تصريح معاون وزير خارجية نظام الأسد فيصل مقداد بأنّ مسؤولي أجهزة استخبارات بعض البلدان الغربية، التقوا مع مسؤولين من النظام لمناقشة إمكانية التعاون الأمني مع حكومة الأسد خوفا من وصول الإرهاب إلى أوروبا، بأنها ” محاولة مضحكة، يحاول النظام من خلالها تضليل الرأي العام، بعد تعريته أمام المجتمع الدولي، والكشف عن وحدة القيادة بين داعش والنظام، وأنه الداعم الأول والحقيقي للإرهاب في المنطقة”، وقال:” إن ذلك يعكس رغبة الأسد بخلط الأوراق، بغية استجداء العواطف الدولية، لفك الحصار الدولي المفروض عليه من قبل دول العالم”. وأردف الناطق الرسمي للائتلاف في تصريح خاص لمكتب الائتلاف الإعلامي ” إن الإرهاب هو الوسيلة التي يحاول نظام الأسد استخدامها من أجل تمكين استبداده والاحتفاظ بالسلطة، دون الاكتراث بدماء السوريين التي ربما تنزف نتيجة لذلك”، خاتماً تصريحه بقوله: ” علينا أن لا ننسى تهديد بشار الأسد للمنطقة والعالم بأسره منذ بداية الثورة عندما شدد على أن أي محاولة لإنهاء حكمه ستؤدي إلى تفجير المنطقة”. وفي السياق ذاته اعتبر عضو الهيئة السياسية في الائتلاف عبد الباسط سيدا في تصريح سابق له ما وصفها بـ ” سيمفونية الإرهاب التي تحاول روسيا والنظام وإيران والحكومة العراقية عزفها قبل انعقاد مؤتمر جنيف2″، أنها محاولات لا أخلاقية يسعى نظام الأسد من خلالها إلى ” تسويق أجندته السياسية على حساب دماء المدنيين في المنطقة سعياً منه لتهيئة الجو المناسب لعقد مؤتمر جنيف، الذي أعلن مع حلفائه بأن هدفه الأساسي هو محاربة الإرهاب وليس تسليم السلطة”، وقال: ” لم يكتف النظام فقط بقتل السوريين للحفاظ على كرسيه، بل شرع بقتل أبناء الشعب الروسي واللبناني الشقيق، بغية تضليل المجتمع الدولي والعالم بأسره وإقناعه بأن الصراع الحقيقي في سوريا هو مع الإرهاب وليس مع الشعب السوري”. ويأتي ذلك في إشارة من سيدا إلى التفجيرات الإرهابية التي استهدفت الشعب الروسي إضافة إلى اللبنانيين في الضاحية الجنوبية. (المصدر: الائتلاف)