كوردستريت|| الصحافة
نشرت صحيفة الإندبندنت مقالا بعنوان “يجب على ماكرون التصدي لوحشية الشرطة والإقصاء الاجتماعي”.
وتقول الصحيفة إنه يبدو أن الوضع في فرنسا أكثر خطورة من الاضطرابات الأخيرة الأخرى، مثل احتجاجات هذا العام ضد إصلاح المعاشات التقاعدية وأعمال شغب السترات الصفراء قبل خمس سنوات.
وترى الصحيفة أن الموجة الحالية من الاضطرابات تشبه، وربما كانت أكثر خطورة، من ثلاثة أسابيع من أعمال الشغب التي أعقبت الصعق الكهربائي لمراهقين اختبأوا في محطة كهرباء للهروب من الشرطة في عام 2005.
وترى أنه يبدو هذه المرة أن الشرطة الفرنسية مخطئة أكثر، أو على الأقل الضابط الذي أطلق النار وقتل نائل، البالغ من العمر 17 عاما.
وترى الصحيفة أيضا أنه يبدو أن رد إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي، كان أكثر مسؤولية من رد نيكولا ساركوزي، وزير الداخلية، قبل 18 عاما. ووصف الرئيس ماكرون إطلاق النار بأنه “لا يمكن تبريره ولا يغتفر” ، في حين وصف ساركوزي القتلى المراهقين باللصوص وهو ما أثار توترات في عام 2005.
وتقول الصحيفة إن المأساة في كلتا الحالتين هي أن محدثي الشغب يلحقون الضرر في الغالب بأحيائهم، ويشعلون النيران في المتاجر التي تستخدمها عائلاتهم ويدمرون عربات الترام والحافلات التي تعتمد عليها مجتمعاتهم. وكما قال فريق كرة القدم الفرنسي، الذي ولد معظم أعضائه في نفس الضواحي، في نداء من أجل الهدوء يوم الجمعة، فإن المشاغبين منخرطون في “عملية تدمير ذاتي حقيقية”.
وترى الصحيفة أن الغضب من عنف الشرطة أثار مظالم مكبوتة ضد وحشية الشرطة في المجمعات السكنية متعددة الأعراق في المدن الكبرى في فرنسا. وتقول إن الغضب اختلط بالنهب الإجرامي في بعض الحالات، لكن الاستياء الكامن له ما يبرره.
وتقول الصحيفة إنه كما لو أن الشرطة الفرنسية أرادت إثبات العنف المتعمد في المجتمعات متعددة الأعراق، فإن نقابات الشرطة الفرنسية أصدرت بيانا يوم الجمعة يصف مثيري الشغب بأنهم “حشرات” و “جحافل متوحشة” ، وتحذر من أن البلاد كانت في وسط حرب أهلية.
وتقول الصحيفة إنه إذا اعتقدنا نحن البريطانيين أن شرطتنا لديها مشاكل مع المواقف العنصرية، فإن الوضع في فرنسا أسوأ. وترى أن مشكلة التماسك الاجتماعي أسوأ أيضا، حيث تميل أعداد كبيرة من المواطنين الفرنسيين من أصل شمال أفريقي إلى التركيز في المدن الكبرى، حيث يجدون تعامل الشرطة معهم كتعامل احتلال.
وتقول الصحيفة إنه ربما يكون رد فعل ماكرون مناسبا في البداية، لكنه يحتاج إلى إطلاق برنامج عاجل لإصلاح الشرطة والإجراءات الاجتماعية. (بي بي سي)