كوردستريت|| دهوك
منصور جهاني / دهوک – قال “أمیر علي محمد طاهر” رئیس مهرجان “دهوك” السينمائي الدولي: نال “یولماز غوناي” Yılmaz Güney الملقب بأب السینما الکردیة جائزة النخلة الذهبیة لمهرجان “کان” للأفلام سنة 1982 عن فیلمه “الطریق” Yol ولهذا السبب فأنّ أفضل جوائزنا هي جائزة “یولماز غوناي”.
افتتاح مهرجان “دهوك” الدولي العاشر للأفلام بعرض فیلم “میسي بغداد”
تمّ افتتاح مهرجان “دهوك” السينمائي الدولي العاشر للأفلام في قاعة “المؤتمر” التابعة لجامعة دهوك” Duhok في اقلیم کردستان وذلك بحضور ومشارکة کل من الدکتور “علي تتر” المحافظ، “بابکر زیباري”، “علي عوني”، “أمیر علي محمد طاهر” رئیس مهرجان دهوك الدولي العاشر للأفلام ، “شوکت أمین کورکي” المدیر الفنّي لهذا المهرجان، “عباس غزالي” المنتج والشخصیة الثقافیة والفنّیة النشطة في اقلیم کردستان، وأعضاء لجنة الحکام لقسمي المنافسة في “السینما العالمیة” و “السینما الکردیة”، إضافة إلی السینمائیین الایرانیین والأجانب الحاضرین في هذا الحدث الفنّي والمهنمّین بفن السینما، حیث تمّ عرض الفیلم السینمائي “میسي بغداد” Baghdad Messi من إخراج “سهیم عمر خلیفة” Sahim Omar Khalifa ومن انتاج بلجیکا وهولندا واقلیم کردستان ، وذلكبحضور هذا المخرج الکردي المقیم في بلجیکا وکل من “حسین حسن” الممثل و”أحمد محمد” (حمودي) الممثل الأصلي، و”عادل عبدالرحمن” مدیر الانتاج، و “میران دزهیی” و “روز حاجو” Roj Hajo المنتج، علماً أنّ أعمال وأنشطة هذا الحدث الفني الآنف الذکر سوف تستمر إلی تاریخ 16 کانون الأوّل / دیسمبر 2023.
مراسم السجادة الحمراء لمهرجان “دهوك” للأفلام
في بدایة انطلاق مراسم افتتاح مهرجان “دهوك” السينمائي الدولي العاشر، تجمّعت الشخصیات البارزة إلی جانب أعضاء لجنة الحکام لقسم مسابقة “السینما العالمیة” وقسم مسابقة “السینما الکردیة” وکذلك الضیوف الخاصّین في هذا الحدث الفنّي علی السجادة الحمراء ووقفت أمام عدسات کامیرات القنوات التلفزیونیة المختلفة والمصوّرین.
التعریف بأفضل شکل ممکن بثقافة وفن اقلیم کردستان
وخلال استمرار أنشطة وفعالیات هذا الحفل، قال “أمیر علي محمد طاهر”، رئیس مهرجان “دهوك” للأفلام: خلال السنوات الأخیرة، تحوّل هذا المهرجان إلی منصّة مستقرّة للأفلام والثقافة السینمائیة، کما أضفی متانة وقوّة علی العلاقات بین الثقافات المختلفة، وفي نفس الوقت فقد ساعد علی تقدّم فن السینما في اقلیم کردستان. فمهرجان “دهوك” للأفلام لیس مجرّد میدان للحوار ومکان لفهم أفضل لمعرفة موقع السینمائیین المحلیین والأجانب فحسب، بل یُعتبر العامل الأصلي لتعریف وتقدیم ثقافة وفن اقلیم کردستان علی أفضل وجه ممکن، والسبب أنّ الفن السینمائي یؤدّي الدور الرئیس والمهم جدّاً في هذا المجال. وهذا یعلّمنا كيف يمكن للناس أن ينظروا إلى العالم من خلال عين السينما، کما یعلّمنا أیضاً أنّه بالرغم من وجود واستمراریة الفروق الثقافیة ووجهات النظر والأفکار المتنوّعة کیف تلتقي الشعوب المختلفة وتجتمع سویّاً.
السينما قادرة على إحلال السلام في العالم
کما أضاف قائلاً: وضع عالمنا وراءه تهدیدات وتحدّیات کبیرة کالمشکلات الاجتماعیة والسیاسیة والأزمات الاقتصادیة والحروب المدمّرة. فقد أظهرت السینما بطریقة حسنة قدرتها الفریدة من نوعها في حل هذه النزاعات والحوادث من خلال تفکیر یتجاوز المؤسّسات الضیّقة الآفاق والعبور من الحدود. بإمکان السینما إقامة جسر بین الثقافات، وهدم جدران العنف، وتمتین العلاقات فیما بین مختلف الشعوب إلی جانب توطید أسس السلام في العالم.
مهرجان “دهوك” للأفلام فرصة ذهبیة لاکتشاف سحر السینما
وأضاف “أمیر علي محمد طاهر”: یُعد مهرجان “دهوك” السينمائي الدولي فرصة ذهبیة لنا لاکتشاف أفضل لسحر السینما، کي یُصبح بإمکاننا النظر إلی هذا العالم بطریقة مختلفة. والسبب أنّ هذا السحر الآنف الذکر سوف یؤثر علی اسلوبنا وطریقة تفکیرنا. هذا المهرجان الفنّي، لیس إلا سرد قصصي لکیفیة التفاعل مع الصوت واللون، ونتیجة هذا التفاعل أنّه یجلب راحة البال والشعور الجیّد والتفکیر الرائع.
السينما الفرنسية هي اللغز الأبدي لعالم السينما
کما صرّح هذا المدیر الفنّي بالقول: هذا العام، نرحب بكل فخر بالسينما الفرنسية كبلد ضيف خاص. ففرنسا لیست غنّیة تاریخیاً فحسب، بل أنّها في نفس الوقت لدیها دوراً مهماً ومؤثراً في عالم السینما، والسبب أنّها لغز أبدي وخالد من عالم السینما بإمکانه أن یُبقي علی شعورنا یقظاً علی الدوام. تُعرف السینما الفرنسیة باتّساعها وتنوّعها، کما تبیّن أنّ أهمّیة طریقة سرد القصّة تحظی بأهمّیة أکثر من القصّة بحد ذاتها.
جائزة “يولماز غوناي” وقدرها 10.000 دولار
وأضاف رئيس مهرجان “دهوك” السينمائي الدولي: قدّم تاریخ السینما الفرنسیة الکثیر من المخرجین وکاتبي السیناریوهات السینمائیة الذین نجحوا في إستخدام قوّة اللغة في أعمالهم أيّ نجاح؛ إلی حدّ أنّهم نجحوا في توضیح کیف أنّ الحوارات الدقیقة والمشاهد الصامتة یمکنها أن تنقل المشاعر والأفکار إلی المشاهد علی أحسن وجه ممکن. والأهم من ذلك أننا لم ننسى نال “یولماز غوناي” Yılmaz Güney الملقب بأب السینما الکردیة جائزة النخلة الذهبیة لمهرجان “کان” للأفلام سنة 1982 عن فیلمه “الطریق” Yolولهذا السبب فأنّ أفضل جوائزنا هي جائزة “یولماز غوناي”.
أهمّیة اللغة واستخدامها في السینما
قال رئیس مهرجان “دهوك” للآفلام: واحد من الموضوعات المهمّة والذي نرغب في التطرّق إلیه هذا العام یتمثل في أهمّیة اللغة واستخدامها في القطاع السینمائي. فالسینما هي لغة عالمیة یمکنها من جمع الناس من مختلف الثقافات معاً، هذه المیزة تتيح لنا إرسال قصة إلى النفس البشرية بأفضل طريقة ممكنة . فاللغة أداة تحظی بأهمّیة فائقة في هذا المجال وهي تتجاوزالاختلافات الثقافیة والاختناقات والسدود المتنوّعة وتنقل رسالة الأفلام.
تقدیم الشکر لصانعي الأفلام الأكراد الذين يصنعون الأفلام بلغتهم الأم
کما أسهب بالقول أیضاً حیث قال: نحن نتقدّم بالشکر والعرفان لجمیع صانعي الأفلام من الأکراد الذین یسعون جاهدین في القطاع السینمائي الکردي، وعلی الأخص في الخارج وفي جمیع أنحاء اقلیم کردستان، ونقدّر لهم هذا المجهود، ونرید منهم الاهتمام والترکیز أکثر علی اللغة الکردیة في أعمالهم الفنّیة کي تبقی لغتنا الأم خالدة بین اللغات العالمیة الحیّة، وأن نفتخر بلغتنا کجمیع شعوب العالم.
السینما فرصة لإقامة الحوار والتبادل الثقافي
کما أکّد “أمیر علي محمد طاهر” بالقول: نحن نعتقد أنّ مهرجان “دهوك” للأفلام یجب أن یستمر، فهذا المهرجان لیس فرصة لعرض آثار وأعمال السینمائیین في الدول المختلفة فحسب، بل فرصة لإقامة الحوارات والتفاعل بین الثقافات المتنوّعة المختلفة، هذه الفرصة التي تمنحنا هذه الإمکانیة للاستفادة من خبرات وتجارب سینمائیّي العالم وإثراء تجرباتنا وخبراتنا الشخصیة. هلمّوا وتعالوا کي نشاهد سحر وفن السینما سویّاً ونعیش مع الروایات والقصص والأصوات والألوان المتنوّعة. هذا احتفال شعبي حقیقي حیث تلتقي فیه العاطفة بالفن.
إبادة جماعیة لشعب
وفي سیاق المراسم واستمرارها، قال “علي تتر” محافظ دهوك”: الشعب والأرض والأرض والشعب مرتبطان ببعضهما البعض، وهذه الوصلة المهمة والتاريخية لن تضيع أبدا. یثحدث أحیاناً أنّ شعباً ما یتعرّض للإبادة الجماعیة بحیث یصبح هذا الشعب في حیرة من أمره ویفقد تآلفه وانسجامه، فالإبادة والقضاء علی شعب ما یعنیان حذف اللغة والثقافة والأدب وغیرهما من المقوّمات لهذا الشعب. ولو حدث وان اختفی کلّ ما سبق ذکره، فلن یتبقّی أي أثر لهذا الشعب، ولکن سوف یبقی اسمه خالداً عبر التاریخ.
نحن نعرف قیمة السینما
ثمّ أضاف قائلاً: نحن نعرف قیمة ومکانة السینما، لأنّه ومن خلال السینما نستطیع بطریقة جیّدة من نقل رسالتنا إلی العالم. فالفن السابع یمکنه ربط ووصل مجتمع متقدّم وحضارة حدیثة ببعضهما البعض، ونحن في حکومة اقلیم کردستان کنّا ولانزال نستقبل ونرحّب وندعم مهرجان “دهوك” للأفلام والأحداث والمناسبات الثقافیة والفنّیة والریاضیة الأخری.
ربط فیلم احترافي بالثقافات والشعوب المختلفة في العالم
ذکر هذا الاستاذ الجامعي الآتي: من ینشط ویعمل في قطاع الفن السابع لربّما لا یمیل للعمل في المجالات الفنّیة الأخری. وکمؤلف وکاتب ، أعتقد شخصیاً أنّه حینما یتم إنتاج فیلم إحترافي یمکنه وبطریقة جیّدة ومثالیة من أن یقیم صلات وعلاقات بالثقافات والشعوب المختلفة في جمیع أنحاء العالم، والسبب أنّ السینما فن ولغة عالمیین یشملان جمیع طبقات المجتمع العالمي، لربّما یفتقد الأدب، وعلی الأخص الشعر والقصص والروایات والأبحاث، هذه القدرة علی لم الشمل وعالمیة التوجّه، والسبب أنّ ماسبق ذکره یُکتب ویُنتج لطبقة النخب في المجتمع، بینما یمکن لجمیع طبقات المجتمع علی مختلف مشاربهم من مشاهدة الآثار السینمائیة الفنّیة وإقامة الصلات معها والاستمتاع بها واستقبال رسائلها الموجّهة من دون واسطة وعلی أکمل وجه.
اجتاز الشعب الکردي المآسي والإبادة الجماعیة
أضاف محافظ دهوك قائلاً: نحن وضعنا ورائنا العدید من الأحداث والبلایا والمآسي ومحاولات الإبادة الجماعیة العدیدة، ولو عمل السینمائیون في جمیع أنحاء العالم علی إنتاج أفلام سینمائیة متعدّدة تلقي الضوء علی المآسي وأنواع الظلم المختلفة التي استهدفت الشعب الکردي، لن تکونه کافیة لتغطیة جمیع تلك الأحداث والمآسي، بل ستسجل کامیرا السینما جزءاً یسیراً من هذه الأحداث والکوارث.
الإعلان الرسمي للنسخة العاشرة من مهرجان “دهوك” السينمائي الدولي: