كوردستريت || وكالات
(د ب أ)- رويترز- لقي أكثر من 4200 شخص حتفهم إثر زلزال مدمر على الحدود التركية السورية في سوريا وتركيا وفقا لأحدث المعلومات التي نشرتها السلطات التركية في الساعات الأولى من اليوم الثلاثاء.
وقال يونس سيزر، رئيس هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (أفاد)، إن عدد القتلى في تركيا بلغ 2921، بينما أصيب 15834 آخرون. وفي سوريا، قتل ما لا يقل عن 1300 شخص، وفقا لما ذكرته وزارة الصحة ومنظمة الإنقاذ “الخوذ البيضاء” مساء الاثنين.
ولا يزال المدى النهائي للكارثة في المنطقة الحدودية غير واضح، حيث فقد العديد من الأشخاص تحت الأنقاض. ويواصل عمال الإنقاذ البحث عن ناجين.
ووفقا للتقديرات الأولية، انهار ما لا يقل عن ألفي مبنى في تركيا، بما في ذلك مستشفى في إسكندرون.
وطلبت تركيا رسميا مساعدة من حلفاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) لمعالجة آثار الزلزال.
وانهالت التعازي من جميع أنحاء العالم، ولا سيما من أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، ومركز تنسيق الاستجابة للطوارئ التابع للاتحاد الأوروبي، وبابا الفاتيكان فرنسيس.
وكانت أستراليا ونيوزيلندا يوم الثلاثاء أحدث دولتين تعهدتا بتقديم مساعدات ملموسة لكل من تركيا وسوريا.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز إن كانبرا ستقدم 10 ملايين دولار أسترالي (9ر6 مليون دولار أمريكي) للبلدين في شكل مساعدات إنسانية من خلال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وقالت وزيرة الخارجية النيوزيلندية نانايا ماهوتا إن ولنجتون ستقدم 5ر1 مليون دولار نيوزيلندي (950 ألف دولار أمريكي) لاستجابات الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في كل من تركيا وسوريا لدعم الفرق لتوصيل مواد الإغاثة الأساسية بما في ذلك الغذاء والخيام والبطانيات والأدوية والدعم النفسي.
وتواصل السباق مع الوقت والبرد طوال الليل في شمال سوريا لانتشال الناجين من ثلاث هزات عنيفة ضربت المنطقة الاثنين وأودت بآلاف القتلى.
وجهدت فرق الانقاذ في البرد وتحت الأمطار الغزيرة أو الثلوج مستخدمة أحيانا الأيادي، لإنقاذ عالقين بين الانقاض. وقد أنقذت طفلة تبلغ سبع سنوت في هاتاي في جنوب تركيا عند الحدود مع سوريا بعد أكثر من 20 ساعة على الزلزال على ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس كان حاضرا في المكان.
ويعرقل سوء الأحوال الجوية في منطقة الأناضول التركية عمل فرق الانقاذ ويزيد من معاناة الناجين الذين يعانون البرد تحت الخيام التي نصبت وحول مواقد النيران التي اقيمت في المناطق المنكوبة.
وقال رئيس الدفاع المدني الذي تديره المعارضة السورية اليوم الثلاثاء إن الوقت ينفد لإنقاذ مئات العائلات التي لا تزال محاصرة تحت أنقاض المباني المدمرة بعد الزلزال العنيف الذي وقع أمس.
وأضاف رائد الصالح لرويترز أن هناك حاجة عاجلة لمساعدات من المنظمات الدولية من أجل جهود الإنقاذ التي تبذلها منظمة الدفاع المدني المعروفة باسم الخوذ البيضاء في شمال غرب سوريا الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة، حيث قتل وجرح المئات.