اتفاق تاريخي: قسد تندمج في مؤسسات الدولة السورية وسط ترحيب عربي ودولي وتصاعد التوترات في الرقة والطبقة

حول العالم 11 مارس 2025 0
اتفاق تاريخي: قسد تندمج في مؤسسات الدولة السورية وسط ترحيب عربي ودولي وتصاعد التوترات في الرقة والطبقة
+ = -

كوردستريت|| #متابعات – (الرقة)

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) رسميًا توقيع اتفاق يقضي بدمجها ضمن مؤسسات “الجمهورية العربية السورية”، في خطوة مفصلية تعيد ترتيب المشهد السياسي والعسكري في شمال البلاد.

وجاء هذا الاتفاق بعد مفاوضات مكثفة وضغوط أمريكية واضحة، حيث أُبلغ قائد قسد، مظلوم عبدي، بأن القوات الأمريكية باتت على وشك الانسحاب، تاركة له خيارين: القبول بشروط الحكومة السورية أو مواجهة مصير مجهول.

الخطوة لاقت ترحيبًا عربيًا واسعًا، حيث أكدت وزارة الخارجية القطرية دعمها للاتفاق باعتباره خطوة نحو استعادة السيادة السورية، فيما وصفت السعودية الاتفاق بأنه يعزز الأمن والاستقرار الإقليمي، وأكدت الأردن أن الاندماج يعيد التوازن إلى سوريا الشقيقة. في المقابل، يطرح الاتفاق تحديات على أرض الواقع، إذ لا يزال الغموض يحيط بموقف حزب العمال الكردستاني، الذي يسيطر فعليًا على مفاصل قسد، وسط تساؤلات حول مدى التزام الأخيرة بتعهداتها، خاصة في ظل سجلها السابق في نقض الاتفاقيات.

ميدانيًا، شهدت مدينة الرقة توترًا أمنيًا بعد أن أطلق عنصر من “ قسد” النار عشوائيًا رافعًا صورة عبدالله أوجلان، بينما كانت الحشود تهتف بشعارات الوحدة الوطنية.

وفي مدينة الطبقة، اعتقلت “الشبيبة الثورية”  التابعة لحزب العمال الكردستاني شابًا بعد احتفاله بالاتفاق مع الحكومة السورية. هذه التطورات تطرح تساؤلات حول كيفية تنفيذ الاتفاق على أرض الواقع، ومدى قدرة دمشق على فرض سيطرتها الكاملة على المناطق التي كانت تحت نفوذ قسد.

وبينما تترقب الأوساط السياسية والعسكرية خطوات التنفيذ، تبقى فرضية تراجع قسد أو خرقها للاتفاق قائمة، وهو ما قد يضعها في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، باعتبارها حينها فصيلًا خارجًا عن القانون. ومع ذلك، يُنظر إلى الاتفاق على أنه انتصار سياسي كبير للدولة السورية، يعزز من قبضتها على الجغرافيا السورية، ويمهد لإنهاء حقبة الإدارة الذاتية والفيدراليات المعلنة سابقًا.

كوردستريت 

آخر التحديثات