
كوردستريت – روج أوسي / في حوار هام مع مراسلة شبكة كوردستريت الاخبارية أكد ” أحمد سليمان ” عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي في سوريا بأن ” التقدمي ” كحزب كان و ولا يزال يعبر عن تطلعات الشعب الكوردي في سوريا , ويناضل للحفاظ على الشخصية السياسية الكردية السورية المستقلة , من أجل تحقيق تلك التطلعات . .
.
وأرجع ” القيادي في التقدمي ” التأخير في انعقاد مؤتمرهم الظروف الأمنية والأوضاع العامة في سوريا , وخاصةً صعوبة التنقل فيما بين المناطق الكوردية , نافياً في الوقت ذاته وجود أية مشاكل داخلية في الحزب تمنع من انعقاده , متوقعاً أن ينعقد خلال شهر أو أقل مؤتمرهم الرابع عشر . .
.
وعن أسباب الخلاف بينهم و بين ال pdk-s فقد أكد لكوردستريت بأنهم كحزبين شقيقين , وعضوين في المجلس الوطني الكردي, يجمعهما قضية وساحة نضالية واحدة على حد قوله , مشيراً إلى أنّ للتقدمي رؤية نختلف عنها مع ( ب د ك س )حول آليات عمل المجلس الوطني الكوردي , وكذلك آليات العمل الكردي المشترك, والأهم استقلالية القرار الكوردي في سوريا , معرباً عن احترامه ل هذا الاختلاف ,وسعيهم ما أمكن إلى أن تكون العلاقات بين الحزبين ايجابية , و قائمة على أسس تتحقق فيها مصالح الشعب الكوردي في سوريا ” حسب تعبيره “. .
.
وفي معرض رده عن سؤالٍ لكوردستريت عن حقيقة وجود تفاهمات بينهم وبين حركة المجتمع الديمقراطي ( TEV-DEM ) أكد ” سليمان ” بأنّ لهم علاقات كحزب مع تف دم , ولكن لا توجد أية اتفاقات فيما بينهم حتى الآن , مضيفاً بأنهم من جانبهم يدعون إلى علاقات ايجابية معهم , تساهم في حل المشاكل القائمة بين أطراف الحركة الكوردية , معتقداً أن المرحلة تتطلب تفاهماً بين اطراف الحركة , مؤكداً بأنه ليس لديهم أي تحفظ في العلاقة مع أي طرف كوردي أو كوردستاني , وذلك في إطار الاحترام المتبادل لخصوصية أي طرف مع الطرف الآخر. .
.
أما قراءة ” السياسي الكوردي ” للتدخل الروسي فقد صرّح لكوردستريت بأنّ هذا التدخل جاء في إطار التوافق بين روسيا وأميركا , و ذلك للحد من خطر تمدد داعش والقوى الإرهابية الأخرى في سوريا , و يجري حالياً المزيد من النقاش بينهما , وأيضاً مع القوى الدولية والإقليمية ذات العلاقة مع الأوضاع في سوريا , للوصول إلى تسوية للأزمة في سوريا , لأن الجميع بات يشعر بأن خطر الأوضاع , وخاصةً الإرهاب في سوريا لم يعد مقتصراً على الداخل السوري, بل بات يهدد المنطقة والعالم , وأزمة المهاجرين دليل على التداعيات الخطيرة للأوضاع في سوريا على المجتمع الدولي و أوربا خاصةً . .
.
وعن الجهة التي تتحمل مسؤولية الأزمة السياسية في إقليم كوردستان العراق أكد ” سليمان ” لكوردستريت بأنه بالتأكيد مسؤولية الأحزاب الرئيسية في الإقليم , ” متابعاً ” بأنه ليس المهم من يتحمل المسؤولية بقدر ما أن المهم هو بالتوصل لحل الأزمة القائمة, ويرى بان مصلحة الجميع في التوافق على حل يرضي جميع الأطراف , متأملاً أن تتمكن القوى الرئيسية في الإقليم لتجاوز هذه المشكلة , والتصدي للمخاطر الجدية التي تهدد الإقليم من تنظيم داعش, وكذلك توفير الخدمات وسبل العيش الكريم لمواطني الإقليم , والتي تتراجع في مستواها , نتيجة الخلافات السياسية بين الأحزاب . .
.
ومما يجدر ذكره هنا , هو أن التقدمي على أبواب مؤتمره الرابع عشر , والتي كثر الحديث عن وجود خلافاتٍ تنظيمية واختلاف في التوجهات السياسية , أهمها مصير بقاء التقدمي ضمن المجلس الوطني الكوردي في سوريا أو انسحابه, وكذلك هناك توقعات بأن يطرح في المؤتمر انضمام التقدمي إلى كتلة أحزاب المرجعية السياسية الكوردية في سوريا..